١٥‏/١٠‏/٢٠٠٩

في الكرة كما في غيرها


يوم جديد

مضت قرون خمسة

مذ رحل الخليفة الصغير عن سبانيه

ولم تزل أحقادنا الصغيره

كما هيه

ولم تزل عقلية العشيره

في دمنا كما هيه

شعر..نزار قباني

قصيدة ..أحزان في الأندلس

ديوان..الرسم بالكلمات


هكذا وجدت نفسي فجأة واحدا من مشجعي رواندا ، تلك الدولة التي لا أكاد أعرف عنها شيئا سوى أنها من دول حوض النيل ، تجاور بوروندي في وسط قارتنا السمراء ، وأن نهرا يجمعهما كنا ندرس عنه شيئا في حصص الجغرافيا لم أعد أذكر اسمه . والذي لا يعرف السبب فسوف يصيبه العجب وهو يراني وسط هذا الحشد الكبير في المقهى ، ونحن نشجع بمنتهى الحماس الفريق الرواندي – الذي لا نعرف أي واحد من لاعبيه – وهو يلاقي المنتخب الجزائري في مباراتهما الأخيرة . ذلك أن القدر جعلنا ننتظر أن تحقق رواندا نتيجة ﺇيجابية تخدم مصالحنا في الصعود لكأس العالم على حساب الجزائر . وهي من المناسبات القليلة التي نتذكر فيها أن مصر بلد ﺇفريقي ، وأننا نحتاج لأن نمر من البوابة الافريقية لكي نصل ﺇلى العالمية . غير أنه مما يثير الانتباه هذا التشابه بين الحالتين ، فالصيحات والتصفيق الحاد وتبادل التهنئة بعد هدف رواندا كانت صورة مكررة مما حدث بعد هدف منتخب مصر في اليوم السابق . وكذلك الغضب واللعنات التي صبت طوال المباراتين مع الأداء العشوائي السيئ الذي قدمه الفريقان ، بل أيضا صعوبة موقف كل منهما في التأهل سواء لكأس العالم أو لكأس ﺇفريقيا . أما ما حدث بعد المباراة وقبلها فلم يكن جديدا ، حيث استمر التراشق اللفظي والتهديد والوعيد ما بين معسكري مصر والجزائر (العربيين الشقيقين) ، ﺇلا من بعض العبارات الدبلوماسية لبعض المسئولية من نوعية ما يقال في جامعة الدول العربية ومؤتمراتها . وبدأت الاستعدادات (السرية) لكل فريق من أجل (سحق) نظيره الشقيق ، وخطف بطاقة التأهل ، وجدير بالذكر أن أحدا من البلدين لم يتواجد في هذا المحفل العالمي منذ ما يصل ﺇلى عشرين سنة . متعنا الله وﺇياكم بطول العمر .