يوم جديد
وتبثين رقة الشوق والأح
لام والشدو والهوى في نشيدي
بعد أن عانقت كابة أيا
مي فؤادي ولجمت تغريدي
شعر..أبو القاسم الشابي
قصيدة..صلوات في هيكل الحب
هل يمكن أن تكتب هذه التدوينة بدلا مني؟ ما رأيك أن أترك لك الصفحة بيضاء ناصعة وتكتب أنت فيها ما يتراءى لك ؟ فأنا أود أن أكتب شيئا لكن لا أجد ما أكتبه . لا أرغب في أن أفعل أي شيء . أريد أن أكتب ، لكن لا فكرة تلح عليّ لكتابتها ، ولا رغبة لي في أن أمسك بالقلم ، وأفكر ، وأكتب مسودة مبدئية، ثم أفكر من جديد ، وأعدلها ، ثم أختار مقطعا شعريا أصدر به التدوينة كما اعتدت . أريد - مع ذلك- أن أشعر أنني أنجزت مقالا أو قصة جديدة ، لكن لا رغبة لديّ ولا قدرة في أن أتعب فيه ، فهل يمكن أن ينجز من تلقاء نفسه ؟
قرأت مرة أن الكاتب يكتب ليشعر بمتعة الخلق ، وأعتقد أن جزءا من حب اﻹنسان لابنه أنه ينمو على يديه ، يترقبه وهو جنين في علم الغيب ، ثم وليد ، ثم يكبر يوما بعد يوم أمام عينيه ، قد يحتفظ بصوره في مراحل عمره المختلفة ، ويسجل كلماته الأولى وخطواته الأولى ، حتى اذا كبر تضاحك معه حول سذاجته أيام الطفولة ، ونطقه الغريب للكلام ، وأفعاله التي كانت تثير الغيظ واﻵن تثير الضحك ..الحقيقة أنني أعود ﺇلى هوامشي أحيانا . سعيدا. حين أرى المسودة الأولى ، ثم اﻹضافات التي أضفتها بقلم آخر في وقت ﺁخر ، والأسهم ، والملاحظات بين الأقواس ، والعبارات التي حذفتها ، أسعد حين أرى أن هذا تحول ﺇلى كتابة منسقة ومترابطة وضعتها هنا في النهاية . فكيف سأشعر بهذه المتعة ﺇن لم أقم بنفسي بالكتابة ؟ لا أدري..لكنني اﻵن لا أريد أن أكتب ، أريد أن أتوقف عن كل شيء ، أن أقضي بضعة أيام وحدي ، لا أرى أحدا أعرفه أو يعرفني . نوع من التأمل ؟ يجوز . وقد يكون رغبة في التخلص من الأيام المتشابهة والتفاصيل المزعجة المتلاحقة ، الأيام التي تبدأ وتنتهي وتمتلئ بأشياء أقوم بها فقط لأنني مضطر( مع أنني أكرهها ، ومع أنني واثق بعدم جدواها ، فطالما فعلتها ولم أظفر بشيء ) . أذكر جزءا من كتاب (أصداء السيرة الذاتية) لنجيب محفوظ يقول :
جاءني قوم وقالوا انهم قرروا التوقف حتى يعرفوا معنى الحياة ، فقلت لهم تحركوا دون ﺇبطاء فالمعنى كامن في الحركة..
لكنني لن أتوقف ، بل سأستريح بضعة أيام ثم أعود للمسير ، لعلي أعود أفضل مما كنت عليه ..
وقد لا تسمح لي الظروف بهذه الراحة التي أريدها ، وقد آخذها فيما بعد ، كما أنني أكتشف اﻵن أنني لم أترك التدوينة بيضاء ، فربما أقوم بذلك فيما بعد ..
قرأت مرة أن الكاتب يكتب ليشعر بمتعة الخلق ، وأعتقد أن جزءا من حب اﻹنسان لابنه أنه ينمو على يديه ، يترقبه وهو جنين في علم الغيب ، ثم وليد ، ثم يكبر يوما بعد يوم أمام عينيه ، قد يحتفظ بصوره في مراحل عمره المختلفة ، ويسجل كلماته الأولى وخطواته الأولى ، حتى اذا كبر تضاحك معه حول سذاجته أيام الطفولة ، ونطقه الغريب للكلام ، وأفعاله التي كانت تثير الغيظ واﻵن تثير الضحك ..الحقيقة أنني أعود ﺇلى هوامشي أحيانا . سعيدا. حين أرى المسودة الأولى ، ثم اﻹضافات التي أضفتها بقلم آخر في وقت ﺁخر ، والأسهم ، والملاحظات بين الأقواس ، والعبارات التي حذفتها ، أسعد حين أرى أن هذا تحول ﺇلى كتابة منسقة ومترابطة وضعتها هنا في النهاية . فكيف سأشعر بهذه المتعة ﺇن لم أقم بنفسي بالكتابة ؟ لا أدري..لكنني اﻵن لا أريد أن أكتب ، أريد أن أتوقف عن كل شيء ، أن أقضي بضعة أيام وحدي ، لا أرى أحدا أعرفه أو يعرفني . نوع من التأمل ؟ يجوز . وقد يكون رغبة في التخلص من الأيام المتشابهة والتفاصيل المزعجة المتلاحقة ، الأيام التي تبدأ وتنتهي وتمتلئ بأشياء أقوم بها فقط لأنني مضطر( مع أنني أكرهها ، ومع أنني واثق بعدم جدواها ، فطالما فعلتها ولم أظفر بشيء ) . أذكر جزءا من كتاب (أصداء السيرة الذاتية) لنجيب محفوظ يقول :
جاءني قوم وقالوا انهم قرروا التوقف حتى يعرفوا معنى الحياة ، فقلت لهم تحركوا دون ﺇبطاء فالمعنى كامن في الحركة..
لكنني لن أتوقف ، بل سأستريح بضعة أيام ثم أعود للمسير ، لعلي أعود أفضل مما كنت عليه ..
وقد لا تسمح لي الظروف بهذه الراحة التي أريدها ، وقد آخذها فيما بعد ، كما أنني أكتشف اﻵن أنني لم أترك التدوينة بيضاء ، فربما أقوم بذلك فيما بعد ..