يوم جديد
انتظرنا أن يمر الشعراء
ربما يمنحنا دفء الغناء
ربما ليلة حب واحده..
وتنصتنا لوقع الخطو..غربلنا الهواء
لم يكن الا سكون الصحراء
وطنين الأفئده !
شعر..أمل دنقل
قصيدة..الضحك في دقيقة الحداد
ديوان..تعليق على ما حدث
من بين الأخبار المزعجة ، والمتابعات لوباء انفلونزا الخنازير ، وبين التهاني والمقالات الاحتفالية بعيد ميلاد الرئيس الحادي والثمانين – وجدت في الجريدة خبرا يستحق القراءة ، هو مبادرة أهالي دمياط بتأثيث 140غرفة تصلح للمنازل والعيادات الطبية ، من أجل ﺇرسالها الى ﺇخوانهم في غزة .
أهالي دمياط وعمالها لم يكتفوا بالحزن أمام ما رأوه من حال الفلسطينيين ، وقرروا أن يعملوا ، ويساعدوا أشقاءهم بأيديهم ، وصنعوا هذه الغرف لتكون (بداية) لمساهمتهم في ﺇعمار غزة . فالشعب الفلسطيني لا يزال يبني ، تدك بيوته وتقصف أراضيه ، ثم يعاود بناءها من جديد في ﺇصرار نادر جعله باقيا وصامدا كل هذه السنوات رغم ما يحدث له ، وﺇيمان بقوة العمران في مواجهة الخراب ، وقوة الرغبة في الحياة في مواجهة الموت . هم يعملون ، و ﺇخوانهم يساعدونهم بما أوتوا ، دون التفات لمشاحنات الفصائل ، وصراعات السلطة ، والحرب اﻹعلامية التي تتجه بوصلتها نحو هذا الفصيل أو ذاك ، أو هذه الدولة أو تلك . تركوا كل هذا العبث لكن العبث أبى أن يتركهم ، فحتى اﻵن لم يستطيعوا أن يبعثوا بما صنعوه ﺇلى غزة ، لأنه كما قال محافظ شمال سيناء لا توجد تعليمات تسمح بمرور الأثاث ، ولا أعرف ممن تنتظر التعليمات ، وهل ما يعطلها هي البيروقراطية وحدها ، أم أنه الجانب اﻹسرائيلي الذي يرفض ولا تقدر الدولة أن تمارس عليه ضغطا لتحقق ﺇرادة شعبها في شيء بسيط كهذا ، ويخشى صانعو الأثاث أن يتلف جراء تركه في المخازن ، ولايزالون في الانتظار ، ونحن لا نجد ﺇلا أن نترقب ما سوف تسفر عنه أزمنة الانتظار .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (٢):
ألا تشم رائحة الخيانة والعمالة في كل هذا؟ هذا هو السبب في تعطيل نقل الأثاث .. هذا هو السبب في ضعف أمة مكونة من بضع وعشرين دولة في مواجهة دولة معتدية واحدة
حتى الخيانة قد لا تصل الى وقف مساعدة بسيطة جدا كهذه ، ربما الخوف والجبن أمام العدو ، أو حتى البيروقراطية المعتادة..المشكلة أن كل الاحتمالات أسوأ من بعضها
إرسال تعليق