يوم جديد
وكم ذا بمصر من المضحكات
ولكنه ضحك كالبكا00
شعر أبو الطيب المتنبي
من المعروف عن الشعب المصري عشقه الطبيعي للابتسامة،وحبه للضحك والسخرية من كل شيء حتى من نفسه،الا أنه في الفترة الاخيرة قد جد جديد على هذا الامر،فأصبح المصري يبتسم في اوقات ربما لاتوحي ابدا بالابتسام ،بل وزاد على ذلك ان الابتسامة اصبحت -في نظر الكثيرين -هي الحل الوحيد لاي مشكلة حتى لو كانت حادثا جللا !0
خذ مثلا هذه الطالبة الجامعية التي روت قصتها في أحد برامج الفضائيات00تفوقت في الدراسة واصبحت الاولى على دفعتها ،لكن الكلية رفضت ان تعينها دون ابداء اسباب ولم تعبا بشكاواها الى العميد والوكيل والخفير00فشكت الى رئيس الجامعة اثناء تكريمه لها-من ضمن الاوائل-فما كان منه الا ان رد عليها ببساطة:"احقا لم يتم تعيينك؟" ثم ابتسم ابتسامة عريضة 000وفقط!!0
أما هذه السيدة الريفية البسيطة ،فقد طالعت ابتسامتها المبهجة في الاستفتاء الاخير على تعديلات الدستورحين قالت لمراسلة احدى الفضائيات: "جيت علشان أنتخب الريس"!!00اما زميلتها فقد اجابت عن سؤال المراسلة حول الدستور قائلة: "معرفش ايه هو الدستور قولي لي انت ايه هو؟" !!وغلفت اجابتها طبعا بنفس الابتسامة الازلية00
ناهيك عن الابتسامة الوديعة التي ترتسم على شفاه كل من فضيلة شيخ الازهر وقداسة البابا بعد كل ازمة بين مسلمين واقباط والتي نراها في الصور التي تنشرها الصحف00حتى تنشب ازمة جديدة فنرى الصور والابتسامات نفسها!0
لكن الامر لم يتوقف عند حد الابتسام بل تعداه الى المزاح والقاء النكات على الرأي العام في الاحداث الكبرى ،فبعد الاحداث المؤسفة بين مسلمين ومسيحيين في الاسكندرية-بسبب مسرحية تسيء للاسلام عرضت في كنيسة محرم بك وتسربت على اسطوانات كمبيوتر-حين خرج النائب العام السابق بتصريحه التاريخي : "لا توجد مسرحية ولا اسطوانة كمبيوتر"00هيه ضحكت عليكم!!0
أحمد فياض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق