١٤‏/٨‏/٢٠٠٧

اتتظار على رصيف الصبر

يوم جديد
انتظار على رصيف الصبر
مازلت عند النقطة الأولى ولم
أبرح مكاني رغم طول السفر
لاشيء في الأفق الكبير سوى الفرا
غ ووقع ليل كارثي السهر
عام وعامان توالت وانتهت
أيامها وهوت كلمح البصر
ماضر قلبي ان توقف نبضه
أو ضر رأسي ان تناست فكري
ما أصعب الدنيا اذا ما اشتبهت
لا شيء يغريني بها للنظر
شاخت وشاهت واستحال ربيعها
بخلا بأشجار الرضا والثمر
..........................
وحدي بجدران تهدهد غربتي
وحدي وحولي الناس مثل المطر
ما نفعه الجمع الكبير اذا اختفت
لغة تقربه كنهر يسري
البوح يرحمني ويعصاني الكلام
الدمع يطفئ غلتي لو يجري
............................
أحدث العقل المسهد واجما
فيجيبني بكلامه المجتر
وأحاور النفس الشقية علها
تهدا وتنسج عالما من خمر
وتعيش لا تلوي على شيء ولا
غدها وماضيها ولا للعمر
فاذا بها تأبى وتتركني الى
أحلام يقظتها ودنيا الصور
............................
في كل يوم أرتدي ثوب المنى
وأعود ملتفا بثوب الضجر!0
معزوفة ساء القلوب نحيبها
وبكت لوحشتها عيون الوتر
مازلت أسمعها بأذني والصدى
فزع يحاصرني ويوغر صدري
فوق رصيف الصبر لأجلس منهكا
تصافح الجبهة شمس الظهر
أعد أيامي وأنتظر البعيد
لعله يأتي بباقة زهر
طال الرحيل ووحشة الفقد استبا
حت ظاهري وتوحشت في سري!00

ليست هناك تعليقات: