١٠‏/١٢‏/٢٠٠٧

الى أولئك المتشحين بالسواد




يوم جديد


عشت وامتدت حياتي لأرى


في الثرى من كان قبلا في القمم


انهيار المثل العليا وانكار


اّلاء وكفر بالقيم


.................................


واذا انحط زمان لم تجد


عاليا ذا رفعة الا الألم


شعر00ابراهيم ناجي


قصيدة00ظلام


ديوان00الطائر الجريح















لا أعرف بم أعلق على هذه الصورة00مشجعون من أنصار الزمالك يرتدون السواد ويتشحون بقماش أسود حدادا على ما اّل اليه حال ناديهم00لا أعرف كيف أصف هؤلاء وماذا أقول عن مشاعر الحزن النبيلة والحسرة التي لا تأتي الا مع شدة الحب وشدة الألم00كل ما أعرفه أنني لو كنت أدري بالأمر لكنت معهم أفعل مثل ما فعلوا00لأن الزمالك ليس مجرد فريق كرة، ولا مجرد ناد له نشاط اجتماعي او ترفيهي0ولكنه الكيان الذي ظل 96 عاما قيمة وتاريخا وانجازا00هو الملايين الذين أحبوه وشجعوه وفرحوا لانتصاراته وحزنوا لانكساراته وشعروا بلذة الانتماء لألوانه حتى هؤلاء الذين لم يطأ أحدهم أرض النادي قط00أجد أفكاري متناثرة لكنه لم يكن فكرا بل كتلة من المشاعر العميقة والجياشة التي قد لا تعرف لها سببا ولكنك فقط تحس بها00عندما يصل هذا الكيان العظيم الى ما وصل اليه الاّن00عندما يكون النادي العريق مكانا للبلطجة والمجازر وساحة للدماء وتكون أخباره في ساحات النيابة والقضاء00وكلما تحسنت الأمور قليلا عادت الى الأسوأ 00عندما يخرج الفريق من المنافسة على البطولات حتى قبل أن تبدأ00ويخلو تشكيل المنتخب المصري من لاعبي الزمالك بينما يعج النادي بأنصاف لاعبين لم يكن يخطر في بال أحدهم-في الظروف الطبيعية-أن يرتدي القميص الأبيض ويضع شعاره على صدره00 عندما تتعامل مع النادي أضعف الفرق على أنه صيد سهل 00عندما يصوب الرجل المرسوم على شعار النادي سهمه في صدره وصدر محبيه00قلنا كبوة الجواد00لكن الكبوة طالت والجواد لم يعد يقوى على النهوض عجزا ومرضا والمرض يحفر اّثار الضعف والهزال في سائر الجسد00أيها المتشحون بالسواد00لا أعرف ماذا أقول لكم سوى أنني أقدركم وأحترم هذا الشعور النبيل00الانتماء00الذي لا زلتم تحملونه رغم تراجعه الكبير في هذه الأيام00وأقول في النهاية-رغم كل شيء-مع الجماهير البيضاء :الزمالك يمرض ولا يموت0



ليست هناك تعليقات: