٦‏/١‏/٢٠٠٨

رقصة الزفاف

يوم جديد

يسمعني حين يراقصني
كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعي
يزرعني في احدى الغيمات

نزار قباني
قصيدة00كلمات

1
كم انتظرت هذه الليلة ! أخيرا يا منى أزفك الى زوجك! كنت دائما أفكر في الفستان الذي سأختاره لك وأشرف بنفسي على ارتدائك له ، وفي الحفل الذي يجب أن يتحدث عنه الجميع اعجابا وانبهارا 00في أن تكوني نجمة ترمقها كل العيون وترمقها عيناي بالحب ودموع الفرح والخوف أن تصيبك عين حاسدة بسوء 00كنت أفكر في الزوج الذي يليق بك ويحبك وفي وجهك المخضب بالفرحة وأنت تجلسين الى جواره أو تتأبطين ذراعه وسط جموع المهنئين 00لكنني لم أحسب قط حسابا لفراقك 00الاّن سأصحو من النوم وأدخل غرفتك فلا أجدك نائمة في فراشك ، ولا أتشاجر معك حتى تكملي افطارك قبل أن تذهبي للعمل ، ولا أحدثك في الهاتف قلقة لتأخرك 00كيف سأحتمل حياة كهذه ؟
لكن ما يعزيني هو هذه الفرحة التي رأيتها في عينيك وأنت تراقصينه 00 فرحتك الطفولية الصافية هي التي ستجعلني أنسى تحفظاتي على زوجك -الذي أرى أنك كنت تستحقين من هو أفضل منه -لكنه اختيارك وعنادك الذي لا أملك حيلة فيه- وأذهب الى بيتك الجديد بنفس راضية0
من تأملات لوالدة منى وهي تتطلع الى صورتها بعد نهاية حفل الزفاف0
....................................
14 ديسمبر
زفاف منى
ما كان أجملها الليلة ! عرفتها كل هذه السنوات لكنني لم أرها قط بهذا السحر والاشراق من قبل 00أيكون فستانها الأنيق هو السبب؟ أم هي الأضواء التي كانت مسلطة عليها ؟ أم أن السعادة التي كانت على وجهها هي التي فعلت كل هذا ؟ أم أنني التي نظرت لك بعين جديدة ؟ كنت تحدثينني يا منى كثيرا عن علاقتك ب(علاء) لكنني لم أكن أتصور أن الشخص الذي كنت تنتقدين جديته الزائدة وتنعتينه بالغرور سوف ترقصين معه بعد بضعة أشهر بهذه الصورة 00سوف أظل أشاهد هذه الدقائق التي صورتها بهاتفي المحمول لكن الصور لا تظهر أطياف الحب التي كنت أراها تخرج من عيونكما وتدور حولكما كأنها تشارككما الرقص على ايقاع الموسيقا الحالمة !
جزء من مذكرات (سارة )صديقة منى
.........................................
رضوى: كان العرس جميلا جدا
د0حمزة: نعم
رضوى:منى كانت في منتهى السعادة00واضح أنها تحب علاء كثيرا0
د0حمزة: ومن لا يكون سعيدا في ليلة زفافه يا ابنتي ؟ لكن هذا شيء والحياة بعد ذلك شيء اّخر0
رضوى : ماذا تقصد يا أبي ؟
د0حمزة : أظن منى تسرعت كثيرا في الاختيار 00صحيح أن علاء شاب لطيف ومن أسرة طيبة لكن هذا وحده لا يكفي للزواج منه00
رضوى : ولكنها تحبه0
د0حمزة : لم تعرفه الا منذ فترة قصيرة وهي لا تكفي لتكوين مشاعر ناضجة يمكن الاعتماد عليها في خطوة مصيرية كالزواج 00أخشى أن تكون فرحة منى بالفستان الحميل والحفل المبهر قد شغلتها عن التفكير المتأني في الأمر0
رضوى : أنت تظن أنها لن تكون سعيدة معه ؟
د0حمزة : لا أحد يعلم ما تخبئه الايام 00هي وحدها سوف تكشف عما اذا كانت الفرحة بالقرب بينهما أثناء الرقص سوف تدوم مع اقتراب دائم أم لا0
من حوار بين عم منى وابنته أثناء عودتهما من عرس منى0
...........................................
سعاد : هل رأيت الفستان الذي كانت ترتديه ؟ أتعلم كم يكون ثمن فستان كهذا ؟
راشد: هذا كل ما لفت نظرك ؟ ألم تفكري بتكلفة القاعة في النادي الكبير ؟ والفرقة الموسيقية والدعوات الفاخرة00
سعاد :كل هذا من أجل ليلة واحدة!
راشد : وشهر العسل الذي سوف يقضونه في الخارج00ثم يرفض أن يقرضني النذر اليسير لأسدد به أقساط السيارة0
سعاد :كان يبتسم في بلاهة وهو يراقصها وكأنه مع جمياة الحميلات مع أنها عاطلة عن أي جمال0
راشد :كل منهما يستحق الاّخر على كل حال0
من حوار بين ابن عم علاء وزوجته0

ليست هناك تعليقات: