يوم جديد
اذا خسرنا الحرب لا غرابه
لاننا ندخلها
بكل ما يملكه الشرقي من مواهب الخطابه
بالعنتريات التي ما قتلت ذبابه
لاننا ندخلها
بمنطق الطبلة والربابه
شعر..نزار قباني
قصيدة..هوامش على دفتر النكسة
ورث النظام الحاكم في مصر فيما ورثه عن ثورة يوليو ، أسلوب الحكم بالشعارات الكبيرة والكلمات الرنانة ، تلك التي تتكرر وتتكرر من قبل رجال النظام واعلامه ويصورونها على أنها منهج الحكم واساس ادارة الدولة ؛ مع انها في الواقع ليس لها وجود فعلي بل احيانا لم يكن لها أي معنى من الاصل..فقد شاعت منذ بداية الثورة مجموعة من العبارات على شاكلة:
العهد البائد..وهو اشارة الى مصر ما قبل الثورة التي يجب ان تمحى تماما -من وجهة نظر الثوار - لتبدأ دولة جديدة- من الصفر طبعا-لاحظ ان فكرة العهد البائد والبداية من الصفر لا تزال متاصلة حتى الان!
تحالف قوى الشعب العاملة..ولم يقل احد كيف تتحالف هذه القوى وما جدوى هذا التحالف؟
ناهيك عن العبارات التي كانت تلهب مشاعر الجماهير من نوعية سوف نلقي باسرائيل في البحر..وان الوطن العربي الكبير سوف يقف في وجه قوى الاستعمار الغربية وسوف يستعيد امجاده العظيمة!
اما الاّن فنحن نعيش وسط حفنة جديدة من الشعارات مثل :
مصر لا يحكمها الا سلطان القانون ..رغم ان الكثير من احكام القضاء المصري لا تنفذ ورغم ان مصر بها محاكم عسكرية يدخلها مدنيون واحكامها غير قابلة للنقض!!
لقد قطعنا شوطا كبيرا في ممارسة الديمقراطية..وهي جملة ليس لها اي معنى الا ان يكون هذا الشوط قد قطعت راسه !!
نحن ننحاز لمحدودي الدخل..ربما لهذا السبب يزداد عدد محدودي الدخل حتى تنحاز الدولة لنسبة اكبر من الشعب !!
ثم دعاية الحزب الحاكم التي تعتمد على الفكر الجديد والانطلاقة الثانية نحو المستقبل ..لكن السؤال الذي لم أصل الى اجابته حتى الاّن متى كانت الانطلاقة الاولى؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق