أبانا الذي في المباحث
نحن رعاياك
باق لك الجبروت
وباق لنا السكوت
وباق لمن تحرس الرهبوت
تفردت وحدك باليسر
ان اليمين لفي الخسر
أما اليسار لفي العسر
الاالذين يماشون
الا الذين يعيشون يحشون
بالصحف المشتراة العيون فيعشون
الا الذين يشون
والا الذين يوشّون
ياقات قمصانهم برباط السكوت!
شعر..أمل دنقل
ديوان..العهد الاّتى
قال لي مرة أحد معارفي – وهو من المعارضين للحكومة وناصري التيار الديني - :
" ان صحف الحكومة هي ما يجب أن تسمى بالصحف الصفراء " وقلت انه يبالغ – وكان الكلام قبل تغيير القيادات الصحفية أي لم يكن أسامة سرايا وممتاز القط ومحمد على ابراهيم بعد رؤساء للتحرير – لكنني تذكرت ما قاله مع مشاعر الاحتقار الى حد الاشمئزاز التي أصابتني وأنا أقرأ التحقيق الذي نشرته أهرام الجمعة تحت عنوان :
(عندما يتحول "الفيس بوك" الى تشويه للوطن ..مصر التي لا يعرفونها)
في مقدمة التحقيق كتب الصحفي عاطف حزين أن الشباب الذين نظموا الاضراب في 6 أبريل ودعوا لاضراب 4 مايو وسماهم (شراذم الفيس بوك) – يطلقون ألسنة الأفاعي السامة لتلطخ مصر باللون الأسود القاتم حتى أحالوا الوطن الى خرابة تنعق فيها البوم والغربان – كأن كل مايحدث في مصر لم يلطخها بعد بالسواد- بعدها يسلمنا الى رأي د. رفعت السعيد الذي يصفه بأنه واحد من العلماء المعروفين بمواقفهم الحادة من الدولة – لا أدعي معرفة وافية بالرجل لكنني أعرف أنه رئيس حزب التجمع المعارض الذي لا يعارض أحدا ولا يفعل شيئا وأنه ضيف دائم في (البيت بيتك) وبرامج التلفاز الرسمي يهاجم الاخوان قبل الأكل وبعده ولا يتحدث عن النظام الحاكم ، وأن الرئيس عيّنه في مجلس الشورى- يقول د. رفعت السعيد تحت عنوان : "صدقوني..دول شوية عيال لاسعة " ان الاطار الصحيح للمسألة أن قوى غير منظمة وغير منطقية تصنع أي شيء (يطق في دماغها ) على حد تعبيره ولا يمكن لأحد أن يتجاوب معها ، ثم يؤكد أن الحل هو التعامل العقلاني معهم بحيث يطرح في المقابل الرأي المتمتع بالعقلانية والوعي السياسي – مثل رأيه بالطبع- وهذا يقع على كاهل الاعلام والصحف القومية – وهي تؤدي واجبها على الوجه الأمثل - ..
بعدها يستطلع المحرر رأي الشيخ يوسف البدري – الرجل المشهور بدعاواه القضائية على المثقفين وآخرها على الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي – يقول الشيخ:
"هذا يسمى في الاسلام الخروج السلمي على الحاكم ومن ثم لا يقره الشرع بل يقف ضده فلنفرض أن مريضا يحتاج الى جراحة هل نتركه يموت " لا أعرف كيف أعلق على هذا الكلام الساذج والسخيف ، ثم يضيف أن توبة اسراء عبد الفتاح عودة الى الحق والدين الصحيح لأن ذلك يبعد عنها الفتنة ويحفظ عرضها وشرفها – فصحيح الدين في نظره أن تصمت أما أن تحتج وتطالب بحقك في حياة آدمية ممن يحكمونك فهذا ليس من الدين في شيء –..
يورد المحرر- مشكورا- حوارا مع عبير سليمان التي سماها نجمة نجوم الفيس بوك ليضفي كلامها شيئا من المنطق على التحقيق البائس ثم يورد نصا كتبه هشام الطوخي –أحد الناشطين- يهنئ فيه يهود العرب بعيد الفصح مذكرا بما فعله يهود مصر من منجزات في النصف الأول من القرن العشرين – ويعلق عليه المحرر قائلا :" بدلا من أن ينشغل بحال مصر بعث ببرقية تهنئة الى الاسرائيليين بمناسبة عيد الفصح ، في الوقت الذي يقتلون فيه ويذبحون نساء وأطفال فلسطين " في نفس اليوم نشرت (المصري اليوم) خبرا في صدر صفحتها الأولى عن بدء تدفق الغاز المصري الى اسرائيل –التي تقتل النساء والأطفال- !
يقول نجيب محفوظ في كتاب (أصداء السيرة الذاتية)
" قال الشيخ عبد ربه التائه: استدعاني المأمور يوما وقال لي :
- كلماتك تدفع الناس الى التمرد فحذار.
" ان صحف الحكومة هي ما يجب أن تسمى بالصحف الصفراء " وقلت انه يبالغ – وكان الكلام قبل تغيير القيادات الصحفية أي لم يكن أسامة سرايا وممتاز القط ومحمد على ابراهيم بعد رؤساء للتحرير – لكنني تذكرت ما قاله مع مشاعر الاحتقار الى حد الاشمئزاز التي أصابتني وأنا أقرأ التحقيق الذي نشرته أهرام الجمعة تحت عنوان :
(عندما يتحول "الفيس بوك" الى تشويه للوطن ..مصر التي لا يعرفونها)
في مقدمة التحقيق كتب الصحفي عاطف حزين أن الشباب الذين نظموا الاضراب في 6 أبريل ودعوا لاضراب 4 مايو وسماهم (شراذم الفيس بوك) – يطلقون ألسنة الأفاعي السامة لتلطخ مصر باللون الأسود القاتم حتى أحالوا الوطن الى خرابة تنعق فيها البوم والغربان – كأن كل مايحدث في مصر لم يلطخها بعد بالسواد- بعدها يسلمنا الى رأي د. رفعت السعيد الذي يصفه بأنه واحد من العلماء المعروفين بمواقفهم الحادة من الدولة – لا أدعي معرفة وافية بالرجل لكنني أعرف أنه رئيس حزب التجمع المعارض الذي لا يعارض أحدا ولا يفعل شيئا وأنه ضيف دائم في (البيت بيتك) وبرامج التلفاز الرسمي يهاجم الاخوان قبل الأكل وبعده ولا يتحدث عن النظام الحاكم ، وأن الرئيس عيّنه في مجلس الشورى- يقول د. رفعت السعيد تحت عنوان : "صدقوني..دول شوية عيال لاسعة " ان الاطار الصحيح للمسألة أن قوى غير منظمة وغير منطقية تصنع أي شيء (يطق في دماغها ) على حد تعبيره ولا يمكن لأحد أن يتجاوب معها ، ثم يؤكد أن الحل هو التعامل العقلاني معهم بحيث يطرح في المقابل الرأي المتمتع بالعقلانية والوعي السياسي – مثل رأيه بالطبع- وهذا يقع على كاهل الاعلام والصحف القومية – وهي تؤدي واجبها على الوجه الأمثل - ..
بعدها يستطلع المحرر رأي الشيخ يوسف البدري – الرجل المشهور بدعاواه القضائية على المثقفين وآخرها على الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي – يقول الشيخ:
"هذا يسمى في الاسلام الخروج السلمي على الحاكم ومن ثم لا يقره الشرع بل يقف ضده فلنفرض أن مريضا يحتاج الى جراحة هل نتركه يموت " لا أعرف كيف أعلق على هذا الكلام الساذج والسخيف ، ثم يضيف أن توبة اسراء عبد الفتاح عودة الى الحق والدين الصحيح لأن ذلك يبعد عنها الفتنة ويحفظ عرضها وشرفها – فصحيح الدين في نظره أن تصمت أما أن تحتج وتطالب بحقك في حياة آدمية ممن يحكمونك فهذا ليس من الدين في شيء –..
يورد المحرر- مشكورا- حوارا مع عبير سليمان التي سماها نجمة نجوم الفيس بوك ليضفي كلامها شيئا من المنطق على التحقيق البائس ثم يورد نصا كتبه هشام الطوخي –أحد الناشطين- يهنئ فيه يهود العرب بعيد الفصح مذكرا بما فعله يهود مصر من منجزات في النصف الأول من القرن العشرين – ويعلق عليه المحرر قائلا :" بدلا من أن ينشغل بحال مصر بعث ببرقية تهنئة الى الاسرائيليين بمناسبة عيد الفصح ، في الوقت الذي يقتلون فيه ويذبحون نساء وأطفال فلسطين " في نفس اليوم نشرت (المصري اليوم) خبرا في صدر صفحتها الأولى عن بدء تدفق الغاز المصري الى اسرائيل –التي تقتل النساء والأطفال- !
يقول نجيب محفوظ في كتاب (أصداء السيرة الذاتية)
" قال الشيخ عبد ربه التائه: استدعاني المأمور يوما وقال لي :
- كلماتك تدفع الناس الى التمرد فحذار.
فقلت له : أسفى على من يطالبه واجبه بالدفاع عن اللصوص ومطاردة الشرفاء" ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق