يوم جديد
أنا تاج العلاء في مفرق الشر
ق ودراته فرائد عقدي
شعر..حافظ ابراهيم
قصيدة..مصر تتحدث عن نفسها
(1)
موظف يمتنع عن سداد ايجار شقته البالغ 150 جنيها لمدة سنة ، فيرفع المالك دعوى قضائية ، وتقضي المحكمة بتغريم المستأجر مليارين و376 مليون جنيه .
ما فات ليس قصة لمسلسل كوميدي سيعرض في رمضان ، ولا شيئا مما يكتب في باب (صدق أو لا تصدق ) لكنه واقعة حقيقية حدثت في محكمة شمال القاهرة الابتدائية قبل أسبوعين ، ونشرتها الأهرام في صفحتها الأولى ، معقبة أن السبب هو ثغرة قانونية ، وأن هناك عشرات الحالات المماثلة .
(2)
وفي ختام العرض الباهر والمهيب ، أنشد الجميع "صوت بلادي بيدوي عبر الأجيال " . وعلى وقع نشيد الجيش ، وتحت رايات النصر ، أقسم الضباط يمين الولاء واختتموا عرضهم الرائع بنشيد " الله معاك ومعاك قلوبنا..وانت الشراع في بحرنا ..الله معاك ..انت قائدنا..انت زعيمنا..انت أملنا كلنا ..وانت الشراع في بحرنا .
يا مبارك يا حبيب الشعب "
ما فات ليس جزءا من موضوع تعبير في دفتر تلميذ متوسط المستوي بالمرحلة الثانوية ، ولا مسابقة من تلك التي تطالعها في التلفاز تطلب اسم صاحب الأغنية لتحصل على جائزة ، ولكنه ختام لمقال عن حفل تخرج طلاب الكلية الحربية ، كتبه في عموده رئيس تحرير الأهرام ( كبرى صحف الشرق الأوسط ) .
(3)
أعمل وزميلي في أحد المصانع الايطالية في حمل الكراتين مقابل أجر يومي يبلغ 70 يورو . وهو مايساوي مرتبي الشهري في مصر . نحن سعداء بالعمل في ايطاليا فهي دولة تحترم ادمية الانسان .
ما فات لم يكن على لسان أحد المهاجرين غير الشرعيين الى سواحل ايطاليا عبر مراكب الموت ، لكنه لبطل رفع الأثقال المصري جابر فرحان الذي حصل على ميداليتين في دورة ألعاب البحر المتوسط ، ثم كسر وزميله حسونة السيد حافظة رئيس البعثة المصرية وأخذا جوازي سفرهما ، وهربا للعمل في أحد المصانع . يكمل البطل المصري :
لست نادما . العمل في أوربا أفضل بكثير من أصبح بطلا رياضيا في مصر . ما فائدة أن أحصل على ميدالية ولا يتحسن مستواي المعيشي ؟ ماذا ستستفيد عائلتي اذا دخلت عليها بميدالية دون أن تترجم الى استفادة مادية ؟
(4)
بعد مداولات وشد وجذب بين الطرفين ، تم تخفيض المبلغ المطلوب من 6ملايين الى 800 ألف دولار . لكن المتفاوضين قرروا في النهاية أن ينسحبوا ويرفعوا أيديهم عن الصفقة . ولا تزال الأمور متجمدة منذ مارس الماضي وحتى اليوم .
مافات لم يكن عن لاعب كرة يتصارع عليه الأهلي والزمالك في موسم الانتقالات . لكنه عن حياة الصيادين المصريين الذين شاء حظهم العاثر أن يختطفهم قراصنة صوماليون . وقد قررت وزارة الخارجية المصرية ألا تدفع الفدية ، غير عابئة باستغاثة الصيادين وذويهم . وبدأ الأهالي في جمع التبرعات والتي تسير بمعدل يصل بها الى المبلغ المطلوب خلال سنة . ويبقى الكل في انتظار أن يصيب الخاطفين الملل فيطلقوا سراح الصيادين أو تحدث معجزة ويتدخل رجل أعمال ويدفع المبلغ كما يحدث في صفقات الكرة .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق