وصفّق الجمهور مبتهجًا
وأسدل الستارْ
رجعت نحو غرفتي
أبدل الثيابْ
وأستعدّ للرحيل ْ
وجدت باب غرفتي منغلقا
من أغلقه – الباب ؟
طرقته منزعجا
ركلته مرتبكا
صرختُ ..لا جواب ْ
من أغلق الأبوابْ ؟
قصدت باب المسرح الكبيرِ
كان مغلقا..
صرخت في عذاب ْ
من أغلق الأبواب ْ ؟
وجاءني صوت ثقيل ْ
محاصرا كأنه جحافل التتار ْ
وقاتلا كأنه انفجارْ
" لم يحن الرحيل ْ"
فقلت : بل حان ولم يبق سوايَ
رد في إصرارْ
"فلتكمل التمثيلْ"
-الآن َ ؟
لا جمهور في المسرحِ ِ
لا أحد ٌ يشاهد ما أمثله
وقد نزل الستار ْ
" فلتكمل التمثيل ْ "
-المسرحية انتهت ْ
لم تبق أحداث لكي تجري ولا أدوار ْ
ماذا أقول ولم يعد عندي كلام أو حوار ْ
وبقية الأبطال ما عادوا هنا
لا أستطيع بدونهم تمثيل دوري
أي دور ٍ في مشاهد َ من فراغ ٍ
أي معنى لانتظارْ ؟
لا شيء إلا أن تؤلف لي بنفسك َ
ما أمثلهُ
وترسم لي طريقا
سوف أسلكهُ
وما عندي خيارْ
أصرخ ْ..
لا يأتيني الصوت ْ
أصرخْ ..
في جنبات الصمت ْ
أصرخُ ..لاجواب ْ
من أغلق الأبواب ْ ؟!
أكتوبر 2007
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (٢):
من اغلق الأبواب ؟
سؤال لايدهشنا الآن في هذا الزمن المليء بالتردي
جميلة مقطوعتك أخي احمد ويبدو اني سامر كثيرا على مدونتك لأتعلم
كل التحية
الصديقة هناء رشاد
سعدت جدا بزيارتك الأولى
واهلا بك دائما
تحيتي
إرسال تعليق