يوم جديد
- يا إخوتي هذا أبوكم ما يزال هنا
| |
فمن هو ذلك المُلْقىَ على أرض المدينة ؟
| |
قالوا: غريب
| |
ظنه الناس القمر
| |
قتلوه ، ثم بكوا عليه
| |
ورددوا (( قُتِل القمر ))
| |
لكن أبونا لا يموت
| |
أبداً أبونا لايموت !
شعر ..أمل دنقل
قصيدة وديوان ..مقتل القمر
|
فكرة المناظرات التليفزيونية بين مرشحي الرئاسة مشهورة
للغاية في الانتخابات الأمريكية ، لكن مناظرة (موسى / أبو الفتوح ) كانت مصرية
بامتياز . مواصلة الكلام بعد انتهاء الوقت ، ومقاطعة المتحدث ، والسؤال في غير
الوقت المخصص للأسئلة ، والانفعال الذي كان يظهر من وقت لآخر فيفسد النظام الموضوع
كلها أشياء مصرية بجدارة . لكن الأهم من ذلك هو فحوى الإجابات ، فالخطابية
والإنشاء أفسدت الأمر وجعلته محبطا جدا في نظري ، وأقل من التوقعات . نفس الأزمة
في كل أحاديث المرشحين ، وفي برامجهم ، كلام إنشائي طويل فضفاض ليست فيه أية تفاصيل
محددة إلا فيما ندر . الليبراليون يتحدثون عن الثورة والحريات ، ويخوفون من التيار
الديني ، والإسلاميون يغازلون أنصارهم بالعبارات الدينية والتخويف من العلمانية ،
ويتحدثون بالطبع عن الثورة . أما عن قضايا الاقتصاد والصحة والتعليم فلا شيء سوى
الوعود التي لا يقول أحد كيف سيحققها . لم يطرح مرشح أية فكرة براقة يمكنها أن
تأخذ البلد للأمام . يبدو واضحا أن كل شيء في هذه الانتخابات يتم على عجل (حتى إن أحد
المرشحين لا يزال موقفه معلقا ، وبعضهم يتحدث عن انسحاب البعض لمصلحة أحدهم رغم
أنه يتبقى أقل من أسبوعين ) . لكن الفوضى التي تحيط بنا تجعل التأجيل ترفا غير
متاح . يجب أن يكون واضحا أن هذه الانتخابات لن تأتي بالأفضل ، لكن المهم هو أن
نحافظ على ما قطعناه من خطوات للأمام .
أولا : ضمان
نزاهة الانتخابات ، فهو أهم ألف مرة من المرشح الذي ستأتي به .
ثانيا : الدستور ، الذي صار منسيا وسط زخم الانتخابات ،
مع أنه الأهم والأبقى ، يجب أن يوضع بما يرضي كافة أطياف الشعب (مهما تطلب هذا من
وقت) .
ثالثا : أن يكون واضحا للكل أن نجاح أحد الفلول هو ردة
كبيرة للوراء .
رابعا : مصلحة مصر الآن هي اكتمال الثورة ، يجب أن يقتنع
بذلك من آمن بالثورة ومن لم يؤمن بها على السواء ، وعدم اكتمالها لا يعني أننا
سنعود إلى أيام مبارك ، بل إلى ما هو أسوأ كثيرا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق