يوم جديد
هذا أنا .. عمري ورق ؟
حلمي ورق ؟
طفل صغير في جحيم الموجِ
حاصره الغرق .
شعر ..فاروق جويدة
قصيدة وديوان ..لو أننا لم نفترق
هذا أنا .. عمري ورق ؟
حلمي ورق ؟
طفل صغير في جحيم الموجِ
حاصره الغرق .
شعر ..فاروق جويدة
قصيدة وديوان ..لو أننا لم نفترق
فعل الإخوان المسلمون كل شيء يدفع بالناس دفعا للميادين
في 30 يونيو . لم يتركوا بديلا سوى إسقاطهم ، ولا توجد أية بادرة أمل في تحسين
مسارهم أو استماعهم لصوت العقل . آخرها خطاب الرئيس البائس والمزري . في عام واحد
فقط حاقت أخطار بالبلاد لم تعرفها من قبل ، وأصبح استمرارهم كارثة يصعب النجاة من عواقبها
على من سيأتي من خلفهم : حدود مستباحة في سيناء ، وتهديد خطير لمنابع النيل في
إثيوبيا ، ومقتل شيعة بشكل بشع على يد سنة متطرفين . هل رحيل الإخوان سهل ؟ بالقطع
لا . لكنني أتصوره أسهل من رحيل مبارك . صحيح أن هناك من يناصرون التيار الاسلامي
على الارض ويرون في الإخوان ممثلين لحكم الله أو حتى يرتاعون من حكم الليبراليين
(الكفار) المحتمل . لكن الإخوان لم يبقوا في سدة الحكم 30 عاما . لا يملكون شرطة
مبارك ولا القوات المسلحة ستتدخل لحمايتهم . رحيل مبارك نفسه كسر حاجز خوف
عظيما ظل يعلو لسنوات . تلك الهالة المحيطة بالرئيس والخوف من مجرد ذكر اسمه بنقد ،
ووحش أمن الدولة الرابض ..كل ذلك انتهى إلى الأبد . السؤال هو : هل يريد الشعب
فعلا إسقاط الاخوان ؟ هل ما يزال لديه الحماس لذلك ؟ هل مايزال يملك الصبر ويرضى
ببذل تضحيات جديدة ؟ العامان الفائتان كانا منهكين حقا . عدد لا بأس به سقط في
اليأس والإحباط والكفر بكل شيء . كما أن أسباب العثرة الأولى ما تزال دون حل : لا
قيادة يلتف حولها الشعب ، ولا بديل واضح بعد سقوط الاخوان . حسنا : سقط مرسي وأجريت
انتخابات مبكرة . من الآتي؟ شفيق ؟ مرشح إسلامي
آخر ؟ حكم عسكري جديد ؟ لا يوجد قبول لأي من هذه الخيارات ، ولا استعداد لدى أحد
للصبر عليها . الشعب هنا ليس النشطاء وجبهة الإنقاذ ومؤيديها لكنه جموع الناس غير
المسيسة .
إذا أصر الشعب على رحيل الإخوان سيرحلون . لن تساندهم
شرطة أو جيش وسيترك كثير من مؤيديهم المعركة إن وجدوها خاسرة ، ولن تتورع قياداتهم
عن الهرب والنجاة بأنفسهم . لكن إلى أي مدى يصل الإصرار ؟
أنزل غدا : لا أملك اندفاع يناير 2011 وجذوته البكر ،
ولا إصرار الهتاف ضد حكم العسكر والحلم برئيس شرعي منتخب ، ولا يحركني الأمل في
مصير أفضل . أنزل لأنه ببساطة ليس هناك اختيار آخر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق