يوم جديد
لم تكوني أبدا لي انما
كنت للحب الذي من سنتين
قطف التفاحتين الحلوتين
ثم ألقى ببقايا القشرتين
وبكى قلبك حزنا فغدا
دمعة حمراء بين الرئتين
وأنا قلبي منديل هوى
جففت عيناك فيه دمعتين
ومحت فيه طلاء الشفتين
ولوته في ارتعاشات اليدين!!0
شعر00أمل دنقل
قصيدة00استريحي
ديوان00مقتل القمر
أحد أيام الجمعة00اتخذت مكاني في المسجد الذي أرتاده للصلاة وبدأت الاستماع للخطبة000لم يخيب ظني امام المسجد وأتحفني -كعادته_بخطبة عصماء صب فيها ألوان الهجوم على الشباب بدعوى تفاهتهم وفساد أخلاقهم واضاعتهم للوقت في المصايف الماجنة وعلى المقاهي وامام التلفاز المفسد، وليس هذا جديدا 00والحقيقة أن الهجوم على الشباب هو مادة محببة لكثير من الكبار سواء كانوا رجال دين او غيرهم ، اذ يجدون لذة كبيرة في وصفهم بالفشل والاستهتار وسوء الخلق، ثم يذيلون كلامهم _كما فعل الامام_بكلام من نوعيو ان الشباب هم عصب الأمة وبناة مجدها وصانعو مستقبلها00الخ
وانا أوافق على أن الشباب عصب الامة وشريانها ووريدها وربما وعاؤها اللمفاوي ايضا!! لكن هذا الكلام في العالم الاخر أما في بلادنا فالشاب مسئول عن تفتح وعيه على تعليم يقدس التلقين ويعتبر الغباء هدفه الأسمى! ومسئول عن احتراقه واحتراق ذويه في معركة وهمية تسمى الثانوية العامة00ومسئول عن دخوله جامعة غير مصنفة في العالم وغير معترف بها00ومسئول عن البطالة المتفشية والحرمان من حق الوظيفة أو التعيين الجامعي بدعوى عدم اللياقة الاجتماعية00ومسئول عن حرمانه من حق التعبير
السياسي بدعوى امان الوطن واستقراره!0
وليس هذا تنزيها للشباب عن الاخطاء -وهي موجودة-ولا محاولة لتقسيم المجتمع عمريا الى فئات واحزاب متصارعة لكنه رد على اتهامات اصبحت تجري على الالسنة كالامثال الشعبية وأذكر أنه عندما سئل نجيب محفوظ أن يعطي نصيحة للشباب أجاب:"لقد قدمنا للشباب تعليما بائسا واعلاما ساذجا ولا املك لهم الا الاعتذار"00وقد يثير الدهشة ان يعتذر محفوظ وهو العظيم بشهادة العالم كله والمفترض ان يعتذر المخطئ ولكن هكذا الكبار في تواضعهم وموضوعيتهو وتقديرهم لمسئولياتهم 00وليظل الفاشلون يهاجموننا ليل نهار00وليذهب الشباب الى الجحيم!0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق