غمست سنك في السواد يا قلم
علشان ما تكتب شعر يقطر ألم
مالك جرالك ايه يا مجنون وليه؟
رسمت وردة وبيت وقلب وعلم!
عجبي!
من رباعيات ..صلاح جاهين
" هل أخذت بطاقة ؟"
أوقفني سؤال العم إبراهيم وأنا أكاد أجتاز الباب لاهثا من طول المسافة وحرارة الجو – وكان قد أتحفني بأسئلته المكرورة وأنا أصعد الدرج عما إذا كنت قد أتممت دفع المبلغ المستحق عن نصفي العام الدراسي وهي أسئلة يعيدها على كل طالب يدخل الى الدرس بطريقة ﺁلية حتى أنني أظنه يرددها في أحلامه أو حين يفيق من نومه - فعدت خطوتين للخلف وسألته :
- لم آخذ بطاقة ..أين هي ؟
كان اليوم دور مجموعتي في التدريب العملي على الحالات حيث يقسم مدرس الأمراض الباطنة الطلاب لعشر مجموعات لكل منها يوم محدد للتدريب على فحص الحالات المرضية التي يأتي بها الى مكان الدرس..
اقتادني الى غرفة عن يمين الممر وناولني علبة خشبية بها مجموعات من البطاقات رُبطت كل منها برباط كأوراق النقود ، وبدأت أحل رباط كل مجموعة وأبحث – وهو أيضا- عن اسمي في احداها ..
- محمد..مجدي..مادونا..مصطفى..مروة..هذه كلها بحرف الميم ..أعدت ربطها وأخذت أخرى
سامي..سماح..سامي..سالي..شيماء..وهذه بالسين والشين فلأبحث عن حرف الألف اذن
ﺁية..أسماء..أحمد عبد الله..أحمد عبد العزيز..ايهاب..
- اسمي ليس هنا
قلتها بضجر فأتى بدفاتر وقال:
- ابحث عنه في كشوف الأسماء اذن
وبدأنا رحلة مضنية للبحث في كشوف طويلة كأنها سجلات مواليد لاحدى القرى وانضم لنا أحد العاملين بالمكان والعم ابراهيم لا يفتأ يسألني كل دقيقة:
- قلت لي ما اسمك؟
فأعيده عليه حتى كرهت الرجل وكرهت اسمي ووسط هذا العناء وجدتني أصيح فجأة كما صاح أرشميدس:
- وجدته! ها هو اسمي!
فنظر اليه والى المبلغ المدفوع المدون بجانبه ثم قال:
- متى دفعت النقود؟
- منذ شهر ونصف الشهر تقريبا
- حسنا ربما لم تعد بطاقتك بعد..سوف تأخذها في المرة القادمة .
البطاقات التي كنت أفتش عن بطاقتي بينها كان مكتوبا عليها :
(جمعية السيدات المؤمنات)
وهو المكان الذي أحضر فيه الدرس – وأذهب اليه منذ ما يربو على خمسة شهور دون أن أرى أيا من هؤلاء السيدات المؤمنات- بعد أيام سيتحقق الحلم الذي لم أحلم به وسيحدث ما لم يخطر لي يوما على بال..سأحمل بطاقة عضوية بجمعية السيدات المؤمنات ..اللهم قوّ ايماننا جميعا !
أوقفني سؤال العم إبراهيم وأنا أكاد أجتاز الباب لاهثا من طول المسافة وحرارة الجو – وكان قد أتحفني بأسئلته المكرورة وأنا أصعد الدرج عما إذا كنت قد أتممت دفع المبلغ المستحق عن نصفي العام الدراسي وهي أسئلة يعيدها على كل طالب يدخل الى الدرس بطريقة ﺁلية حتى أنني أظنه يرددها في أحلامه أو حين يفيق من نومه - فعدت خطوتين للخلف وسألته :
- لم آخذ بطاقة ..أين هي ؟
كان اليوم دور مجموعتي في التدريب العملي على الحالات حيث يقسم مدرس الأمراض الباطنة الطلاب لعشر مجموعات لكل منها يوم محدد للتدريب على فحص الحالات المرضية التي يأتي بها الى مكان الدرس..
اقتادني الى غرفة عن يمين الممر وناولني علبة خشبية بها مجموعات من البطاقات رُبطت كل منها برباط كأوراق النقود ، وبدأت أحل رباط كل مجموعة وأبحث – وهو أيضا- عن اسمي في احداها ..
- محمد..مجدي..مادونا..مصطفى..مروة..هذه كلها بحرف الميم ..أعدت ربطها وأخذت أخرى
سامي..سماح..سامي..سالي..شيماء..وهذه بالسين والشين فلأبحث عن حرف الألف اذن
ﺁية..أسماء..أحمد عبد الله..أحمد عبد العزيز..ايهاب..
- اسمي ليس هنا
قلتها بضجر فأتى بدفاتر وقال:
- ابحث عنه في كشوف الأسماء اذن
وبدأنا رحلة مضنية للبحث في كشوف طويلة كأنها سجلات مواليد لاحدى القرى وانضم لنا أحد العاملين بالمكان والعم ابراهيم لا يفتأ يسألني كل دقيقة:
- قلت لي ما اسمك؟
فأعيده عليه حتى كرهت الرجل وكرهت اسمي ووسط هذا العناء وجدتني أصيح فجأة كما صاح أرشميدس:
- وجدته! ها هو اسمي!
فنظر اليه والى المبلغ المدفوع المدون بجانبه ثم قال:
- متى دفعت النقود؟
- منذ شهر ونصف الشهر تقريبا
- حسنا ربما لم تعد بطاقتك بعد..سوف تأخذها في المرة القادمة .
البطاقات التي كنت أفتش عن بطاقتي بينها كان مكتوبا عليها :
(جمعية السيدات المؤمنات)
وهو المكان الذي أحضر فيه الدرس – وأذهب اليه منذ ما يربو على خمسة شهور دون أن أرى أيا من هؤلاء السيدات المؤمنات- بعد أيام سيتحقق الحلم الذي لم أحلم به وسيحدث ما لم يخطر لي يوما على بال..سأحمل بطاقة عضوية بجمعية السيدات المؤمنات ..اللهم قوّ ايماننا جميعا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق