١٣‏/٧‏/٢٠٠٨

حوار حول أزمة التعليم

يوم جديد
وما الدهر الا من رواة قصائدي
اذا قلت شعرا رجّع الدهر منشدا
شعر..المتنبي

أحمد البوهي وأحمد مهنا صاحبا كتاب مدونات مصرية للجيب اقترحا فكرة جميلة بفتح ساحة للحوار في مدونتهما (أنا وصاحبي) حول أوضاع التعليم في مصر شارك فيها كثير من المدونين وغير المدونين بالرأي والاقتراح ..
http://www.sneen.blogspot.com/
وكانت لي هذه المشاركة..
مشكلة التعليم في مصر قديمة وحالتها تسوء منذ سنوات وسنوات وقد تعايش معها المجتمع واعتاد عليها كما يفعل عادة في مشاكله لكن في ظني أن حجرا قد ألقي مؤخرا في الماء الراكد أولا بانتشار قضية تسريب الامتحانات -وهي قديمة أيضا- وثانياوالأهم بانتحار طالبين في الثانوية العامة -وهو أمر كفيل بهدم المعبد فوق رءوس الجميع -لو أن الموت لا يزال له جلال أو هذه الأرواح لا تزال تحمل شيئا من القيمة - البداية في رأيي أن تتوافر نية حقيقية للتغيير -وهو ما لا يلوح في الأفق- وأن يكون التغيير واعيا بأهدافه بمعنى أن تهدف المنظومة التي يدخل فيها التلميذ منذ طفولته وحتى نهاية دراسته أن يتعلم تعليما حقيقيا يصنع فكره وشخصيته ويؤهله لعمل يحتاجه المجتمع وليس أن يحصل على شهادة تعلق على الجدران أو يباهي بها الاّخرين

وبما أن هذا يتطلب زمنا وجهدا فربما نحتاج الى مرحلة انتقالية قد يكون الأنسب فيها أن نستنسخ حرفيا نظاما تعليميا معمولا به في أي بلد متقدم -دون تدخل من جانبنا - ورغم أن استنساخ تجارب الاّخرين المختلفين عنا قد لا يؤدي الى نجاح بنسبة مائة في المائة فهو بالتأكيد أفضل من عدم وجود تعليم من الأصل ..ريثما ننجح في نظام خاص بنا..
وتحياتي لكم على المجهود وفكرة الحوار الرائعة..

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

نظام التعليم المصري لا يلبي احتياجات سوق العمل فمثلا تجد عجز في اعداد عاملات الحياكة مع هذا الكم من الفتيات المتعلمات و قس على ذلك قطاع العقارات ويرجع هذا لسببين الأول ان نظام التعليم قائم على التلقين دون أي مهارهت مكتسبة او اكتشاف المواهب وثانيا ان التعليم لا يغير الأفكار المتوارثة...مثلا(الحرف للجهلة )و نأتي الى الطرف الأخر من المعادلة...سوق العمل والذي يفتقد الي الأهداف الى جانب نقص البيانات فمثلا ماهي القطاعات الأكثر نشاطا...الصناعة ام الزراعة ام السياحة ..على ايهم تعتمد عليه مصر أكثر لإحداث التنمية لذلك تطوير التعليم لابد ان يواكب خطة إقتصادية و لذلك لابد أولا وقبل أي شيء من وجود مشروع قومي اقتصادي واضح ...مثلا لو ان توجه الدولة الى الصناعة اذا يوجه الجزء الأكبر من ميزانية التعليم الى التعليم الصناعي و كليات الهندسة وان يكون مجاني وغير ذلك كالثانوية العامة و بعض الكليات بممقابل مادي ...و هكذا

أحمد فياض يقول...

أشكر تواجدك يا a.t.a وأتفق معك فيما تقول .. لا أظن أن لدينا مشروعا اقتصاديا واضحا..ولا تبدو هناك نية لوضعه..