يوم جديد
ما زلت أذكر عندما
جاء الرحيل
وصاح في عيني الأرق
وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع
وعاد يشطرنا القلق
ورأيت عمري في يديك
رياح صيف عابث
ورماد أحلام
وشيئا من ورق
هذا أنا
عمري ورق
حلمي ورق
طفل صغير
في جحيم الموج حاصره الغرق
شعر00فاروق جويدة
قصيدة وديوان00لو أننا لم نفترق
اذا كان مرور 25 عاما على حدث ما يسمى اليوبيل الفضى و50 عاما اليوبيل الذهبي فانه بامكاني أن أبتكر شيئا جديدا بهذا الصدد -بصرف النظر عن أني لا أعرف معنى كلمة يوبيل أو أصلها - وأعتبر مرور 4أعوام ونصف على دخولى للكلية هو يوبيل (حجرى)! 00كانت أول مرة أذهب فيها للكلية حاملا تلك الورقة المهترئة المسماة ببطاقة الترشيح التي كانت تفتح لي الأبواب -لكنني لم ألحظ أنها كانت تصفع من خلفي بعنف- 00سامح كان أول من التقيته هناك 00طالب بالسنة الثالثة وعضو باحدى أسر الكلية يستقبل الطلاب الجدد - أمثالي- 00كان ودودا الى حد كبير وساعدني في انهاء الأوراق وعمل الكشف الطبي -مع أنه لم تكن له علاقة بالكشف أو الطب بحال من الأحوال-قادني سامح الى " مقر الأسرة " وبدت لي الكلمة ذات وقع رنان مع أن المكان لم يكن الا منطقة خالية بين مبنيين قديمين00قلت:ان المباني تبدو قديمة جدا 00رد سامح:نعم00كليتنا عتيقة للغاية 0 كنت أشعر بشيء من التوتر لجدة المكان وانتقالي من مرحلة لأخرى ويبدو أن سامح شعر بالأمر فقال: كن على راحتك 00انها كليتك00لو أنك موجود اليوم يا سامح-وقد تخرج بالطبع- لأخبرتك أنني وبعد أكثر من 4 سنوات لم أشعر يوما أنها كليتي00أخذني سامح في جولة لبعض " الأماكن الهامة " في الكلية0 أذكر ملامحه الدقيقة وهو يتحدث مبتسما : " هذا هو المدرج الذي سوف تدرس به 00لن يكون لك عمل الا أن تأتي الى هنا كل يوم لحضور المحاضرات "تأملت المدرج بعين تكتشف الجديد وتتطلع للاّتي وتمتلئ حماسا ورغبة في التفوق 00هذا مع التهيب لضخامة المكان-بالنسبة لطالب لا يعرف الا الفصول المدرسية-علّق سامح: " ربما ترى المدرج كبيرا ، ستشعر بعد ذلك أنه كعلبة السردين"00كنت محقا هذه المرة يا سامح0ذهبنا الى مكتبة التصوير قال:" لن يكون لك عمل الا أن تحضر المحاضرة ثم تصور الأوراق من هنا"00لماذا يكرر جملة " لن يكون لك عمل"؟ 00كأنه كان يعرف أنني حقا سوف أشعر أنني بلا عمل 00لم يكن غريبا اذن أن أول يوم دراسي-السبت- لم يكن فيه عمل 00عندما ذهبت وجدته يوم الاجازة الأسبوعية لكنني لم أنتبه للاشارة وقتها0
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
نشر هذا المقال بجريدة الدستور في صفحة ضربة شمس بتاريخ 27 فبراير2008 (مع حذف بعض الأجزاء بسبب المساحة)
إرسال تعليق