٣‏/٤‏/٢٠٠٨

اللوحة التي تذكرتها

يوم جديد
قالت فأين الليالي قلت يا شجني
اّه على الليل لو يخلو من الشجن
وما تريدين ممن شاب مفرقه
وباع أيامه الأولى بلا ثمن
وصار اّهة مفقود على طلل
وكان صدحة غريد على فنن
شعر..طاهر أبو فاشا

متأخرا كعادتي وصلت الى ذلك المركز الثقافي لأحضر حفلا موسيقيا ، كان أحد أصدقائي قد وصف لي المكان وحدثني عن هذا الفريق الذي يعزف الموسيقا الكلاسيكية التي أحبها؛اجتزت الباب ولكن لم أجد أحدا في المدخل لأسأله عن مكان القاعة فسرت يمينا كيفما اتفق وأفضت بي الطرقة الى بهو واسع. كان خاليا الا من رجل يبدو في الخمسين أو جاوزها جالس الى مكتب ، وعلى الجدران لوحات متفرقة لمناظر طبيعية أو لوجوه أشخاص.. نظرت حولي فوجدت طرقة على اليسار سرت فيها فلم أجد الا دورات مياه..استدرت عائدا ونظرت نحو الرجل وخطر لي أن أسأله عن مكان الحفل.. كان متوسط القامة ذا لحية مشذبة يرتدي بذلة سوداء دون ربطة عنق..لا يبدو أنه موظف هنا..لحظة واحدة التقت عيوننا ثم تشاغل بالقراءة في كتاب أمامه..لا أعرف لماذا خيّل لي أنه يفعل ذلك فقط كي يتحاشى نظرتي..خرجت من البهو ولاحظت لافتة على الجدار مكتوبا عليها:
"معرض الفنان......"
لا أذكر الاسم،في هذه اللحظة وجدت شابا يدخل المكان ويجلس الى المكتب المجاور للباب فسرت نحوه وسألته ضجرا عن مكان الحفل ..
لم يخطئ صديقي..كان الحفل جيدا الى حد كبير؛ لكن صورة لم تفارق ذهني طيلة الحفل وفي طريق العودة..النظرة في عيني الرجل.

ليست هناك تعليقات: