يوم جديد
نعود لاغترابنا
يشدنا انكسارنا وضعفنا
الى الرسائل القديمة المكدسة
الى الرسائل البعيدة الأمد
لعلنا نجد
من كان يضمر الحنان
من كان يستطيع ان يحبنا في غابر الزمان
شعر00محمد ابراهيم أبو سنة
ديوان00قلبي وغازلة الثوب الازرق
أين المفاتيح؟! صحت غاضبا وأنا أفتح الأدراج وأقلب ما فيها بعنف00حين رأيتها في قاع الدرج 00صورة قديمة لجدي رحمه الله لم ارها منذ وقت طويل0توقفت مكاني وشعرت ان كل شيء من حولي قد توقف00اّاااه كم أفتقدك ياجدي العزيز00هذه البسمة العذبة والعيون التي تشع طيبة والشيب المحبب00اتذكرك وأنت في جلبابك الأبيض الناصع خارج للصلاة او عائد منها00اتذكرك وانت ممسك بكتاب الله الذي كنت تحفظه وتقرأ فيه بخشوع00تدين سمح جميل00سلام كامل يملأ النفس التي تشعر قربا ومودة مع خالقها00لم تعرف التطرف او المغالاة او الغضب الذي يخرج من النفس أسوأ ما فيها_لا أذكر أني رايتك مرة غاضبا من شيء أو من أحد دائما تسامح الجميع00اّااه يا جدي الطيب 00كم أنا في حاجة اليك الاّن00كم أنا في حاجة لأن القي لديك همي 00واخرج كل ما في صدري لأضعه بين يديك00حتى أخرج من الحيرة التي تحاصرني من كل جهة ومن الكاّبة التي تفسد عليّ الحياة00شيء ما يحدثني انك لو كنت موجودا الاّن لكان لديك العلاج الشافي مما انا فيه00ولكنت الدليل الذي ياخذ بيدي بعد أن تشابهت عليّ الطرق وعز الوصول00
لم أرث شيئا من ملامح وجهك ولا هذه السكينة التي كانت ترافقك كظلك _لكنك ربما لم تصل اليها الا بعد حيرة كحيرتي واخذ و رد مع الدنيا00 من يدري؟_ لم أرث عنك سوى جمال الخط 00ذلك الذي كنت تعلمني اياه وانا بعد طفل صغير00لكن حاجتي لك لم تكن مثلها الاّن ولا براءة الطفل تشبه حيرة من يبدا عقده الثالث من العمر00لكن كيف يمكن الوصول اليك؟00
أعدت الصورة الى مكانها واغلقت الدرج 00ربما أفضل ما أفعله الاّن أن أقرا له الفاتحة00عدت للبحث عن المفاتيح لكن غضبي كان قد تلاشي وحل محله شجن شفيف00
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق