يوم جديد
أيها الحب الشتائي الذي
قد تصبانا ولا نملك غيره
أنت مأوانا ومبكانا اذا
عدنا ورحنا نتساند
نحن جربناك لم تخذل خطانا الراعشه
حين أنعمت على القلب بدفء ودثار
وتنسمناك روحا يمنح المعنى
لكون فاقد المعنى
ويعطينا مفاتيح النهار
شعر00فاروق شوشة
قصيدة00شجون عام جديد
ديوان00أحبك حتى البكاء
كان يوما طويلا بحق00كان عليّ أن أنتهي من كتابة البحث وأذهب لطباعته حتى أقدمه في اليوم التالي لأستاذي في الكلية00انتهيت منه مع حلول المساء وذهبت الى مكتب الطباعة حتى أطبعه00دخلت وجلست على الأريكة منتظرا أن يفرغ صاحب المكتب من زبائنه شرعت أتسلى بالنظر في كل اتجاه حتى لفت انتباهي ذلك الجالس في الناحية الأخرى00لم يكن منتبها اليّ دققت النظر أكثر00انه هو بالفعل 00معلمي المحبب الذي كان يدرس لي في المرحلة الثانوية00قمت وناديته فالتفت اليّ وتهلل وجهه لرؤيتي 00تعانقنا بحرارة حقيقية-أمر لم يحدث لي منذ فترة طويلة- أكثر من ثلاث سنوات مرت دون أن نلتقي وحوالي عامان منذ أخر مرة تحدثت اليه للاطمئنان على صحته 00هو أحب معلميّ الى قلبي وقد كنت مفضلا عنده كذلك 00لكم يذكّرني بأيام كنت أعرف فيها غاية لكل ما أفعل وأجد متعة في أبسط الأشياء رغم ما كنت أبذل فيها من جهد وما يعتريني من تعب 00وليست المشكلة في أن تتعب ولكن المشكلة أن تتعب دون هدف وأن تفقد الحماس والرغبة لعمل أي شيء 00تبادلنا التحية والسؤال عن الأحوال 00أجبته : الحمد لله00
سكت لحظة ثم قال : تبدو كمن سار في طريق لمسافة طويلة ثم وقف يتساءل ان كان هذا هو الطريق الصحيح أم لا00
ألجمتني الدهشة للحظات00كيف عرف ما بداخلي في لحظة واحدة ولخّص مشكلتي في كلمات قصيرة؟00كيف نفذ الى نفسي دون أن أنطق مع أن المقربين جدا مني لا يتفهمون ما أشعر به ولا يحسونه ؟00قلت : هل الأمر ظاهر عليّ بهذا الشكل؟00واتتني رغبة أن أفتح قلبي بكل ما فيه وأشكو من كل ما يضايقني لكن المفاجأة والحماس جعلا أفكاري مشوشة ورحت أتحدث عن أشياء متفرقة دون ترتيب 00واساني بكلمات رقيقة وقال انه واثق من أني سوف أنجح وأتغلب على أية عقبات 00ابتسمت وسألته عن أحواله 0أجاب : أنا -والحمد لله -سعيد وقد اكتشفت أن السعادة ارادة داخلية 00ما دمت قريبا من الله ومرتاح البال فعليك أن تجد السعادة فيما قسمه الله لك00سألني عن سبب مجيئي للمكتب00اّااه كنت قد نسيت ! أعطيت الاسطوانة لصاحب المكتب حتى يطبعها 00ساد صمت لدقائق قطعته أسئلة عابرة عن الصحة والعمل00اخذت أوراقي وسألته عن رقم هاتفه القديم فاجاب بأنه قد تغير00ثم أضاف باسما بأنه -أخيرا- اشترى هاتفا محمولا لكنه للاسف لا يحفظ رقمه! ابتسمت وأخذت رقم المنزل الجديد وطلب رقمي وتواعدنا على اتصال أو لقاء قريب00 عدت الى المنزل منتشيا أرفل في حالة من السكون الجميل لكن مهلا00نسيت أن أدفع الحساب ! ونسيت مواد أخرى كنت أريد طباعتها ! ركبت السيارة مرة أخرى عائدا للمكتب 00سالني استاذي باسما عن سبب العودة فاجبته وأضفت : لي نصيب أن نجلس معا فترة أطول00أنهيت أوراقي وتأكدت من أنني لم أنس شيئا هذه المرة00
منذ أيام قليلة اتصلت به لأهنئه بالشهر الكريم 00حالة السكون والنشوة عادت اليّ بمجرد سماع صوته 00هنأته بالعام الدراسي الجديد وسالته عن أولاده 00كانت اجابتي عن سؤاله عن اخباري تشبهها في المرة السابقة : الحمد لله بخير00قال : هناك حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-يقول ما معناه أن ثمة ذنوبا لا يكفرها الا الكد 000كأنه يرشدني الى هدف لما ابذله من جهد والى نتيجة سوف تتحقق من خلاله 00ودعني شاكرا اتصالي وكنت انا من يحتاج الى أن يشكره00
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق