١٤‏/٩‏/٢٠٠٧

مع أصداء السيرة الذاتية 1


يوم جديد

يا نفس ما هذا الأسى والكدر

قد وقع الاثم وضاع الحذر

هل ذاق حلو العفو الا الذي

أذنب 00والله عفا واغتفر

من رباعيات عمر الخيام

ترجمة احمد رامي




فاتك الكثير لو لم تكن قرأت هذا الكتاب00أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ

والكتاب ليس سردا لسيرة حياة محفوظ كما قد يظهر من عنوانه00لكنه عبارة عن مواقف متفرقة كتبت على شكل ومضات لامعة تكشف جوانب من الحياة والبشر والحكمة بأسلوب غاية في الاختصار والعذوبة والصفاء حتى أنه أقرب لروح الشعر منه للنثر00سوف اطلعك على بعض هذه الأصداء معلقا على بعضها وصامتا أمام البعض الاخر00وأرجو أن تشاركني بارائك وتعليقاتك00 البلاغة

قال الأستاذ: البلاغة سحر

فأمّنا على قوله ورحنا نستبق في ضرب الأمثال00ثم سرح الخيال الى ماض بعيد يهيم في السذاجة0تذكرت كلمات بسيطة لا وزن لها في ذاتها مثل: أنت 00فيم تفكر 00يالك من ماكر00

ولكن لسحرها الغريب الغامض جن أناس وثمل اّخرون بسعادة لا توصف00

حقا ليست البلاغة فقط في فخامة اللفظ وزخرف العبارات فبعض كلمات تافهة قد يكون تأثيرها في النفس أكبر واعمق اذا خرجت من شخص له مكان ومكانة في القلب00أواذا خرجت من قائلها حاملة صدقا حقيقيا ومشاعر جياشة00فالكلمات التي أوردها محفوظ قد تكون من حبيبة مثلا او من أم وتكون ذكراها في القلب أجمل من ألوف الحكم والأبيات00أعادتني البلاغة الى كلمات لعباس العقاد في مقدمة ديوانه عابر سبيل00يقول

كلمة "أنا حاضرة" اذا كتبتها معشوقة الى عاشق حملت اليه من الفرحة والشوق وأشاعت في نفسه من الأمل واللذة ما تضيق عنه اشعار العبقريين ورسائل البلغاء وهي تعد من أتفه الجمل التي يتالف منها الكلام المركّب المفيد00

ثم يقول في موضع اّخر00

ان احساسنا بشيء من الأٌشياء هو الذي يخلق فيه اللذة ويبث فيه الروح ويجعله معنى شعريا تهتز له النفس أو معنى زريا تصدف عنه الانظار وتعرض عنه الاسماع0

ولنا عودة مع صدى اّخر00

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.