٢٤‏/٩‏/٢٠٠٧

عام جديد00قديم جدا

يوم جديد
مدينتي00مالك من مدينتي
فليس في ساحاتها
سوى الذباب والحفر
وليس في حياتها
سوى رفيق واحد00
هو الضجر
شعر00نزار قباني
قصيدة00الدخول الى هيروشيما
ديوان00الرسم بالكلمات
أول أمس بدأ العام الدراسي الجديد00لا تندهش وتسأل لماذا تأخرنا أسبوعا عن بقية الكليات، فقد علمتني 4 سنوات قضيتها في الكلية ألا أسأل أي سؤال يبدأ ب"لماذا" او "كيف" لأنني لن أجد له اجابة00كنت في السنوات السابقة اشعر ان عودة الدراسة أشبه بأخذي للاعتقال وكان هذا الشعور نفسه يراودني في الأيام الأخيرة00لكن هذه المرة ومنذ أن استيقظت من نومي مبكرا على غير العادة لم أشعر بأي شيء 00غيرت ملابسي وذهبت الى الكلية وقطعت الطريق الطويل00لا شيء يشغل بالي اطلاقا00وصلت الى هناك في التاسعة تماما ، بدأت الجولة المعتادة في اليوم الأول من كل عام بالسير في كل اتجاه بحثا عن جدول الحضور أو على الأقل عن المدرج الذي ستبدأ فيه المحاضرات 00تعتبر كليتنا هذه الأمور من الاسرار العسكرية التي لا تعرفها الا بعد أن تجتاز اختبارات الولاء !!هاهم بعض من زملائي00سلمت عليهم وسألتهم عما لديهم من معلومات00سوف نبدأ في العاشرة والنصف محاضرة طب الأطفال ثم راوند (دورة العملي) بعدها00الجدول موجود في المدرج الذي سنتلقى فيه المحاضرات في قسم النساء والتوليد00
طبعا لم أسأل لماذا وضع الجدول هناك أو كيف لنا أن نعرف أنه هناك-في الحقيقة لم أهتم بأن أعرف ولم أتضايق بالمرة- أيضا لم أسأل لماذا ندرس طب الأطفال في مستشفى النساء والتوليد لكنني -وياللدهشة-وجدت اجابة عن هذا السؤال00هناك تجديدات في قسم الأطفال00بدأت المحاضرة 00كانت المقدمة قصيرة دخل بعدها المحاضر-رئيس القسم-في الموضوع أو في المواضيع مباشرة كانت عن الطفح الجلدي والأمراض التي تسببه00ربما هذا كل ما فهمته من كل ما قال ولا أذكر بعد ذلك على مدار ساعة ونصف الا صفحات تقلب بعضها اثر بعض على شاشة العرض دون ان اعرف محتواها00وبعض دعابات كان يلقيها المحاضر فأبتسم لها لم أعبأ بهذا كله والحقيقة أن علاقتي بالكلية كانت قد وصلت منذ فترة لمرحلة الطلاق الروحي -عندما يعيش الزوجان في بيت واحد لكن لكل منهما حياته الخاصة ولا صلة بينهما أبدا فقط يجمعهما المكان والأوراق الرسمية حرصا على الشكل الاجتماعي-وان كانت الصلة قد تجددت بعض الشيء في الايام الأخيرة-لا أعني أنها تحسنت ولكن تجددت بحدوث مشاكل وخلافات جديدة!!-ذهبت بعدها الى حضور (الراوند) كانت الأستاذة أشبه بهؤلاء الذين يردون عليك عندما تتصل بخدمة العملاء في شركة ما 00تتحدث بمعدل 500 كلمة في الدقيقة الواحدة وكأنها تحفظ ما تقوله سلفا وتتوقع منك الشيء نفسه 00لم أعرف عن أي شيء تتحدث الا قرب نهاية المحاضرة وطبعا لم أفهم من محتوى الموضوع حرفا00خرجت من (الراوند) وبذلك انتهى اليوم الدراسي 00قال لي أحد زملائي : تبدو هذه السنة الخامسة شديدة الصعوبة قلت له :نعم00ولكنني في الحقيقة لم أكن أشعر بأي نوع من القلق او التوتر أو الرغبة في بدء العمل 00فقط بالضجر0

ليست هناك تعليقات: